responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح السيوطي على مسلم نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 68
[51] أَشَارَ بِيَدِهِ نَحْو الْيمن فَقَالَ الْإِيمَان هَهُنَا قيل قَالَ ذَلِك وَهُوَ بتبوك فَأَشَارَ إِلَى نَاحيَة الْيمن وَهُوَ يُرِيد مَكَّة وَالْمَدينَة لِكَوْنِهِمَا حِينَئِذٍ من نَاحيَة الْيمن وَقيل أَرَادَ الْأَنْصَار لأَنهم يمانيون فِي الأَصْل فنسب الْإِيمَان إِلَيْهِم لأَنهم أنصاره قَالَ بن الصّلاح وَيَردهُ قَوْله فِي الحَدِيث الَّذِي بعده جَاءَ أهل الْيمن وأتاكم أهل الْيمن وَالْأَنْصَار من جملَة المخاطبين بذلك فهم إِذن غَيرهم فَالظَّاهِر أَن المُرَاد الْيمن وَأَهله حَقِيقَة ثمَّ إِنَّه وَصفهم بِمَا يَقْتَضِي كَمَال إِيمَانهم ورتب عَلَيْهِ الْإِيمَان فَكَانَ ذَلِك إِشَارَة إِلَى من أَتَى من أهل الْيمن وَلَا مَانع من إجرائه على ظَاهره لِأَن من اتّصف بِشَيْء وَقَوي قِيَامه بِهِ نسب ذَلِك الشَّيْء إِلَيْهِ إشعارا بتميزه بِهِ وَكَمَال حَاله فِيهِ من غير نفي لَهُ عَن غَيرهم ثمَّ المُرَاد الْمَوْجُود مِنْهُم حِينَئِذٍ لَا كل أهل الْيمن فِي كل زمَان الْفَدادِين بتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة الأولى جمع فداد من الفديد وَهُوَ الصَّوْت الشَّديد وهم المكثرون من الْإِبِل لأَنهم تعلو أَصْوَاتهم عِنْد سوقهم لَهَا وَلِهَذَا قَالَ عِنْد أصُول أَذْنَاب الْإِبِل ف عِنْد مُتَعَلقَة ب الْفَدادِين أَي الصياحين عِنْدهَا حَيْثُ يطلع قرنا الشَّيْطَان أَي جانبا رَأسه وَقيل جمعاه اللَّذَان يغريهما بإضلال النَّاس وَقيل شعبتاه من الْكفَّار وَالْمرَاد اخْتِصَاص أهل الْمشرق بمزيد من تسلط الشَّيْطَان وَمن الْكفْر فِي ربيعَة وَمُضر بدل من قَوْله فِي الْفَدادِين بِإِعَادَة الْجَار

نام کتاب : شرح السيوطي على مسلم نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست